يطلق الباحث التربوي الدكتور معتوق الشريف مشروعه التعليمي (منهج معتوق لقيادة التعليم) المستمد من تجربته التي اختارتها وزارة التعليم في المملكة وتقديمها كأفضل تجربة للاستفادة منها في ملتقى (القيادة المدرسية، رؤى مستقبلية) عام 2015.
ويبرز (منهج معتوق لقيادة التعليم) دور المدرسة في تنمية وتأهيل مهارات طلابها لمواكبة المهارات المستقبلية لسوق العمل، من خلال الدمج بين التعليم الأساس والتعليم المستدام ودور الشراكة المجتمعية في تنمية هذه المهارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
ويستمد مشروع الدكتور الشريف أهميته كونه مواكبا لما تعيشه مجتمعاتنا المعاصرة من تغيرات متسارعة برزت مع التقدم التقني في جميع مناحي الحياة، مما أثر على سوق العمل الذي انحصرت فيه الوظائف على استخدام التكنولوجيا بدلًا من العنصر البشري الذي أصبح خارج اهتمام أصحاب العمل، لتوفر الآلات التكنولوجية ولافتقار طالبي العمل لمهارات سوق العمل الجديدة.
ويؤكد مشروع الدكتور معتوق أن مواجهة سيطرة التكنولوجيا على سوق العمل تتطلب ردم الفجوة بين الواقع والمأمول، لتحقق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تحسين دور مؤسسات التعليم لبذل دوار مهم في تنمية وإعداد مهارات القدرات البشرية وتزويدها بالمهارات المطلوبة من خلال العمل معًا عبر التعليم المرن الذي يضمن تقديم المعارف والعلوم ويضمن تقديم المهارات المطلوبة وبناء ثقافة التعلُّم مدى الحياة كأولوية لسوق العمل في آن واحد، للتسريع في تأهيل طالبي العمل وفق متطلبات السوق وحاجاته. ويشير الشريف إلى أن تهيئة المدرسة طلابها لسوق العمل من خلال التعليم المستمر بنوعيه الأساس والتنموي، هي الحل السريع لمواجهة التقدم التكنولوجي وتطور نوعية العمل لسد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل وتحقق أهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030. وتمنى الدكتور الشريف أن يحقق منهجه الريادة العالمية كما حقق ذلك منهج مونتيسوري التعليمي، قائلاً: العديد من الدول تواجه فجوة بين المهارات المتوفرة لدى القوى العاملة والمهارات التي تحتاجها أسواق العمل بالفعل، بسبب عدة عوامل منها عدم امتلاك الشباب مايحتاجون إليه من مهارات متوافقة مع احتياجات سوق العمل الجديدة التي يواجهونها عند تخرجهم من المدرسة، مضيفاً: وهذا ما أكدت عليه رؤية المملكة 2030 عبر تشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة في مجال التعليم عبر قيادة الجهود ووضع الخطط وتنفيذ المبادرات، فالرؤية تتناول التعليم من ثلاثة مجالات رئيسية هي تطوير المناهج الدراسية، وتقدم التعليم العالي، وبناء المهارات اللازمة لدعم سوق العمل.